أحمد عبد الحميد يكتب| التفاصيل الصغيرة طريق الأهلي للنجمة 11

مرت الـ 90 دقيقة في مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والوداد المغربي بفوز غير مطمئن للجماهير الحمراء، التي خرجت من المباراة بغير ارتياح لتلك النتيجة قبل مباراة الإياب يوم 11 الجاري بستاد مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
يأتي خوف جمهور الأهلي من نتيجة الذهاب، لعلمهم بأن المباراة أمام الوداد علي أرضه دائما ما تكون مشحونة جماهيريا بقدر كبير من جانب الجمهور المغربي، الذي دائما ما يكون اللاعب رقم واحد لفريقه؛ خاصة في المواجهات الإقصائية بدوري الأبطال، فضلا عن كون المباراة هي محددة لمصير اللقب الذي حصده الوداد في النسخة السابقة أمام الأهلي أيضا.
يعلم مارسيل كولر المدير الفني للأهلي أن هدف الوداد في مباراة الذهاب، يمثل ضغطا كبيرا عليه في مباراة الإياب، خاصة وأن الفريق المغربي سيكون شرسا من اللحظة الأولى لتسجيل هدف يقربه من اللقب القاري، لذا يحتاج كولر لدراسة كبيرة للوداد على أرضه بدوري الأبطال، والميزة التي يتمتع بها ؛ بعدم دخول مرماه أي أهداف، واللعب على التفاصيل الصغيرة التي دائما ما تكون لها الكلمة العليا في المواجهات النهائية.
يحتاج كولر في مباراة الإياب لتقسيم المباراة لمراحل، بعدم الاندفاع هجوميا، أو الحذر الدفاعي بشكل مبالغ فيه، وخروج الشوط الأول بالتعادل السلبي، يعطي دفعة معنوية أكبر للاعبي الأحمر، خاصة وأن التعادل يضع الضغط أكبر على لاعبي الوداد، الذي سيدخل الشوط الثاني بهجوم كاسح، يترك خلفه مساحات يستطيع كولر استغلالها بسرعات حسين الشحات وبيرسي تاو، وتسجيل هدف يقتل كل المعنويات في المدرجات والمستطيل الأخضر.
النجمة الـ11 ليست بالصعوبة التي صورها البعض بعد مباراة الذهاب، ولكن لتحقيقها، يجب عمل حساب كل شيئ داخل المستطيل الأخضر من جانب كولر ؛ فنيا، ومن جانب اللاعبين؛ بالإلتزام والهدوء.