ما بين ليلة وضحاها بات نادي أسوان مهددا بالهبوط وعدم الاستمرار في الدوري الممتاز الموسم المقبل، بعد أن كان الفريق بمثابة الحصان الأسود للمسابقة هذا الموسم خلال مباريات الدور الأول على وجه الخصوص.
الجميع كان يخشى مواجهة أسوان خاصة إذا تعلق الأمر بأن تكون المباراة هناك في أقصى صعيد مصر على استاد أسوان الذي كان يشكل ملعب الرعب لأغلب فرق الدوري الكبيرة منها والصغيرة.
فبعد بداية مهتزة تحت القيادة الفنية للكابتن ربيع ياسين الذي لم يحالفه الحظ في تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الأولى من الموسم، حيث شهدت أول ثلاث لقاءات للفريق ثلاث هزائم متتالية منها هزيمتين على ملعب استاد أسوان.
بعد ذلك تم إقالة ربيع ياسين وتعيين أيمن الرمادي مديرا فنيا للفريق، والذي قاد الفريق لتحقيق العديد من النتائج الإيجابية والتي كان من أبرزها تحقيق الفوز على نادي الزمالك في لقاء الدور الأول بنتيجة 2-1.
العديد من الانتصارات خاصة على استاد أسوان جعلت الفريق يحتل مراكز متقدمة في جدول المسابقة، حيث احتل الفريق المركز الثامن مع نهاية الدور الأول من عمر المسابقة، وهو من المراكز الأبرز التي احتلها الفريق في تاريخ مشاركاته في الدوري الممتاز.
ولكن مع بداية الدور الثاني ظهر أسوان فوجه مغاير تماما، فقد تحول من فريق يخشى الجميع مواجهته، إلى فريق سهل المنال حتى في المباريات التي تقام على استاد أسوان.
حيث لم يحصد الفريق حتى الآن سوى 11 نقطة فقط خلال مباريات الدور الثاني من مسابقة الدوري الممتاز، وهو الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول تدهور مستوى الفريق مقارنة بمباريات الدور الأول التي حصد خلالها أسوان 22 نقطة، أي ضعف عدد النقاط التي حصدها الفريق في الدور الثاني.
ويرصد “كل الكوورة” أبرز الأزمات التي أطاحت باستقرار أسوان
العديد من الأزمات التي أحاطت بفريق الكرة بنادي أسوان وجعلت تركيز اللاعبين خارج نطاق الكرة، والتي كان من أبرزها تقدم مجلس إدارة نادي أسوان بطلب مفاجئ للاشتراك في البطولة العربية القادمة، بعد اعتذار النادي الأهلي عن المشاركة.
الأمر الذي كشف العشوائية التي تدار بها الأمور داخل نادي أسوان وعدم الإدراك الكامل لدى مجلس إدارة نادي أسوان وعلى رأسهم الشافعي صالح رئيس مجلس الإدارة، بلوائح البطولة وشروط الفرق المشاركة فيها.
حيث تنص اللائحة على ضرورة مشاركة الفرق المشاركة في البطولة في الدوري الممتاز في العام الذي يسبق الموعد الذي تقام فيه البطولة العربية.
إلى جانب إقامة العديد من المعسكرات في القاهرة قبل بعض المباريات التي أقيمت في استاد أسوان، كما حدث قبل لقاء الفريق أمام النادي الأهلي، وهو أمر اتسم بالغرابة الشديدة.
فبدلا من أن يقيم الفريق معسكرا مغلقا داخل مدينة أسوان للحفاظ على اللاعبين من الإرهاق نتيجة التنقل، يختار الفريق العودة لأسوان قبل اللقاء بثلاث أيام ويقيم مران للفريق ليلة المباراة، والتي انتهت في الأخير بهزيمة أسوان بثلاثية نظيفة.
إضافة إلى أن الفريق كان يخوض بعض من اللقاءات والتي كان من المقرر إقامتها على استاد أسوان، على ملعب الفريق الخصم واختيار أسهل الحلول بدلا من المحاربة على إقامة اللقاء باستاد أسوان، بل كانت التضحية بالاستفادة من عامل الأرض والجمهور، في موقف يوضح مدى جهل مجلس الإدارة بأهم عناصر اللعبة لأي فريق جماهيري.
كما أن مجلس إدارة النادي برئاسة الشافعي صالح فشل طوال الموسم في توفير راعٍ خاص بالفريق، حيث ظهر قميص أسوان خالٍ تماما من الرعاة، على الرغم من تواجد العديد من الشركات والهيئات داخل محافظة أسوان بصفة خاصة، وداخل محافظات صعيد مصر بشكل عام.
إضافة إلى عدم الاستفادة من المساحات الفارغة داخل نادي أسوان أو حتى في محيط استاد أسوان الذي ظهر أكثر من مرة فارغاً من اللوحات الإعلانية.
أضف إلى ذلك التصريح المتكرر من الشافعي الصالح رئيس مجلس إدارة نادي أسوان بتواجد لجنة الكرة داخل النادي، والتي أصبح ظاهرا للجميع فشلها التام وعدم وجود أي دور ملموس لها داخل الفريق هذا إن وجدت من الأساس لجنة للكرة بنادي أسوان.
عشوائية غير مبررة تدار بها الأمور داخل نادي أسوان كشفت وبشكل واضح عن فشل مجلس الإدارة الحالي في تحقيق طموحات الجماهير الأسوانية والتي تعشق كل ما يتعلق بكرة القدم، وتنتظر بفارغ الصبر تواجد فريقها في الدوري الممتاز.
عشوائية أديرت بها كافة الملفات المتعلقة بفريق كرة القدم داخل نادي أسوان، كان نتاجها سقوط الفريق في دوامة الهبوط وفشله في تحقيق 6 نقاط فقط خلال 9 مباريات كانت كفيلة بضمان استمرار الفريق في الدوري الممتاز للموسم القادم.
ولكن الآن الجميع يبحث عن ثلاث نقاط أخيرة بتنفس بها الفريق الصعداء في لقاء الفريق بالدوري الممتاز أمام نادي الداخلية المنافس المباشر للفريق على مقاعد الهبوط.
ومن المقرر إقامة اللقاء يوم الجمعة المقبل، على استاد أسوان، وهو ملعب المباراة حتى الآن، إلا إذا كان لمجلس إدارة نادي أسوان رأي آخر واختار إقامة اللقاء على ملعب آخر كما فعل في معظم لقاءات الدور الثاني التي كان من المفترض إقامتها على ملعب استاد أسوان.