سلط خوسيه لويس هورتادو الصحفي بـ ماركا الإسبانية الضوء على حالة المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو بعد مباراة برشلونة ضد تشيلسي، التي شهدت حصوله على بطاقة حمراء قبل نهاية الشوط الأول.
وانتشرت على شبكات التواصل رسائل حادة ضد اللاعب مثل “أسوأ قائد في تاريخ برشلونة”، “لا يجب أن يرتدي هذا القميص مرة أخرى”، “غلطة جديدة من غلطاته”، و”يجب بيعه في أسرع وقت”.
ومنذ تلك اللحظة، اختفى أراوخو من المشاركات مع برشلونة، حيث برر النادي غيابه أولًا بسبب فيروس معوي، إلا أن استمرار الغياب دفع المدرب هانسي فليك لتقديم تفسير مختلف، مشددًا على أن اللاعب غير جاهز بسبب “وضع خاص” وطلب احترام خصوصيته دون الإفصاح عن التفاصيل.
ويبدو أن اللاعب وصل إلى مرحلة شعورية صعبة، إذ أشار هورتادو إلى أن أراوخو يعيش حالة من الذعر، وهو عدو داخلي خطير يمكن أن يهدد أي مسيرة رياضية مهما كانت خبرة اللاعب ومكانته.
ورغم امتلاك اللاعبين لمبالغ كبيرة تجعلهم في موقع قوة، إلا أن المال لا يمنح القدرة على السيطرة النفسية في لحظات الضغط العالي، خاصة عند مواجهة خصوم بارعين مثل جوليان ألفاريز وسط جماهير ضخمة.
وأشار التقرير إلى أن الصحة النفسية للاعبين تخوض معركتها الخاصة، وأن النجومية والمال لا تحمي من لحظات التوتر أو الإحباط بعد الأخطاء الكبيرة.
وختم هورتادو بالقول إن كرة القدم عالم معقد، حيث لا فرق بين النجوم أو المدافعين أو المهاجمين، فجميعهم معرضون لمواجهة ضغوط لا تقل قوة عن أي تحدٍ بدني، ومواجهة الانتقادات الجماهيرية جزء من تلك المعركة اليومية.
