أخبارناالرئيسية

“ذكريات 2009 أصبحت في الماضي”.. ماذا حدث منذ 12 عام في مواجهة مصر والجزائر؟

سهيلة الخولي

تنتظر الجماهير العربية والإفريقية المباراة التي تجمع بين منتخب مصر ونظيره الجزائر في الجولة الثالثة من بطولة كأس العرب المقامة حاليا على الأراضي القطرية.

ويواجه الفراعنة نظيره الجزائر غدا الثلاثاء في تمام الساعة التاسعة مساء، ضمن منافسات الجولة الثالثة بكأس العرب لتحديد أول وثاني المجموعة المؤهلين إلى ربع نهائي البطولة العربية.

وفي المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، حرص مجيد بوقرة، مدرب منتخب الجزائر في كأس العرب 2021، على توجيه الضوء على ذكريات المواجهة بين مصر ومحاربو الصحراء عام 2009 منذ 12 عام، حيث كان لاعبا ضمن صفوف الخضر حينها.

وقال بوقرة: “بالنسبة لي كل شيء أصبح من الماضي، في 2009 صحيح الأمور خرجت نوعا ما عن نطاقها الرياضي آنذاك، لكن المهم تأهلنا إلى كأس العالم، وبعدها مصر توجت بكأس أمم إفريقيا، والأمور تغيرت كثيرا بعدها، وكل شيء سيعود إلى مكانته الطبيعية مباشرة بعد نهاية اللقاء”.

وتابع: “العلاقة لا زالت وتبقى أخوية، نحن مسلمون وإخوة، لكن عندما يتعلق الأمر بكرة القدم، نصبح أعداء صغار على المستطيل الأخضر لكن لمدة 90 دقيقة فقط”.

وفي سياق ذلك نُلقي الضوء على الأحداث التي خرجت عن النطاق الرياضي في عام 2009..

في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010، أقيمت مباراة بين مصر والجزائر في مدينة البليدة على الأراضي الجزائرية انتهت بفوز محاربو الصحراء بنتيجة 3/1.

وفي مباراة العودة التي أقيمت بالقاهرة وانتهت بفوز الفراعنة بنتيجة 2-0، وتعرض حينها حافلة محاربو الصحراء للقذف بالحجارة والضرب في مطار القاهرة الدولي, مما نتج عنه إقامة مباراة فاصلة لتحديد المُتأهل إلى كأس العالم، وطبقا لما أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أقيمت المباراة على أرض محايدة في 18/11/2009 في أم دُرمان بالسودان.

كانت المباراة مشحونة من قبلها ومليئة بالندية والإثارة الكروية بين الفريقين والتي تعتبر من أصعب المباريات على المنتخبين لتتحول إلى أزمة بين الجزائر ومصر.

التقى الفريقين في 18/11/2009 كان المنتخب الوطني يُقدم كرة طيبة حينها بقيادة حسن شحاتة وبدأ منتخب مصر المباراة بالتشكيل الآتي :

في حراسة المرمى: عصام الحضري

الدفاع : سيد معوض – وائل جمعة – عبد الظاهر السقا – المحمدي

الوسط : أحمد فتحي – هاني سعيد – أحمد حسن – أبو تريكة

الهجوم : عماد متعب – عمرو ذكي

شهدت المباراة الكثير من الهجمات على مرمى المنتخبين، حيث كانت المباراة مليئة بالأجواء المشحونة بالحرارة العالية والأوضاع مُلتهبة، ولقاء مُتفجر بين الفريقين ولكن التفوق كان مع الجزائر، حيث نجح في الدقيقة 40 من عمر المباراة أحرز عنتر يحيى هدف الفوز.

وقبل انطلاق المباراة شهدت أحداث شنيعة بتحشد الجماهير وحملهم أسلحة بيضاء، ودخل جماهير المنتخبين ومسئولي البلدين في مناوشات وصلت لتهديدات بالقتل والاشتباكات، وأثرت على علاقة البلدين ليس من الناحية الرياضية فقط بل وصل الأمر إلى تأمين السفارات الخاصة بالبلدين والشركات التابعة والجالية الموجودة في الطرفين.

وعقب المباراة تهجم جماهير الجزائر على الجماهير المصرية في السودان وقاموا بالضرب بالأسلحة البيضاء وغيرها, والتي نشبت عنها كثير من الإصابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار